جديد الصوتيات
تغذيات RSS
المتواجدون الآن
|
مستشار الرئيس !!
07-15-2018 10:05
مستشار الرئيس !!
صلاح الدين عووضه
*من عبارات كتب السيرة (أشيروا علي)..
*فهي تتكرر كثيراً في سير الخلفاء الراشدين... وعامليهم بالأمصار والمدائن..
*وعمر بن الخطاب كان يستشير في كل صغيرة وكبيرة..
*وعند توليه الخلافة طلب استشارة بشأن راتبه من بيت مال المسلمين..
*ثم طلب استشارة علي تحديداً... وقد كان يركن لرأيه..
*فنطق علي - كرم الله وجهه - برقم دون الذي ذكره الآخرون وسط دهشتهم..
*ووسط دهشتهم أيضاً لم يختر عمر سوى رقم علي هذا..
*وقال قولته الشهيرة - وهو يبكي كعادته خوفاً من الله - (لولا علي لهلك عمر)..
*وهذه الثقافة الإسلامية السياسية يتبناها الغرب الآن..
*فما من رئيس أوروبي - أو أمريكي - إلا ولديه مستشار... أو أكثر..
*وما من خطوة يخطوها إلا ويستشير فيها..
*وما من خطاب يلقيه إلا وقد تم إعداده بواسطة مستشاره..
*فالرئيس لا يتفوه بجملة واحدة دون أن تكون خضعت لتمحيص... وتدقيق..
*والخطب المرتجلة - عفوياً - غير محبذة في هذه الدول..
*فقد تسبب حرجاً للبلاد هي في غنى عنه... وما أكثر ما أحرج بوش الابن بلده..
*والذين يعملون على تدارك آثار مثل هذه الأخطاء المستشارون..
*وفي منطقتنا العربية مستشارون رئاسيون أيضاً... مع الفارق..
*ليس الفارق في الإمكانات السياسية - والخطابية - وإنما الجرأة...مع الحرية..
*وأشهرهم - حتى الآن - المصري الراحل أسامة الباز..
*ورغم هذا الخوف - والوجل - من الدكتاتوريين يبقى منصب المستشار مهماً..
*على الأقل في صياغة الخطب السياسية... تجنباً لزلات اللسان..
*وإلى حدٍّ ما ؛ في شأن الزيارات الخارجية..
*فبعض الزيارات مفيد... وبعضها ضروري... وبعضها مضر... وبعضها لا معنى له..
*ومن الزيارات التي لا معنى لها تلك التي منافعها شخصية..
*أي التي لا يستفيد منها سوى الرئيس ومرافقيه؛ من أهل... وحاشية... ومسؤولين..
*فهي تخصم من رصيده الشعبي...أو تزيد من لا شعبيته..
*سيما إن تمت في أوقات يعاني خلالها وطنه - ومواطنوه - ظروفاً عصيبة..
*والسؤال الآن : من هو مستشار رئيس بلادنا البشير؟!..
*فما أعلمه أن لديه سكرتيرين...ومدراء مكاتب؛ يتم استبدالهم تباعاً..
*أحدهم عقب تدبيجه حواراً باسم الرئيس... كما قيل..
*وثانيهما فور تسببه في فضيحة قميص اللاعب الشهير ميسي..
*وثالثها لأسباب ما زالت مجهولة... حتى الآن..
*ولكنه فور أن غادر منصبه بالقصر الجمهوري ولج القصور الملكية... لآل سعود..
*وتكفي هذه الخطوة لإثارة ألف علامة استفهام... وتعجب..
*ومن لا يصلح سكرتيراً للرئيس - أو مديراً لمكاتبه - لا يصلح مستشاراً بالضرورة..
*إذن؛ من مستشار الرئيس ؟!!.
شارك بتعليقك على صحفتنا في تويتر
...
.
|
خدمات المحتوى
|
صلاح الدين عووضه
تقييم
|
|
...
|