جديد الصوتيات
تغذيات RSS
المتواجدون الآن
|
ونطقت ...
02-10-2019 02:28
ونطقت ....
**لم تجد النيابة بدا غير الاعتراف بتعرض المعلم الخير للتعذيب ، بعد ان تاكدت تماما من ذلك بكل ماوصلت اليه عبر الادلة، والبراهين ، والتي جعلت من نشر ووزع رواية التسمم ، ينكمش ويتكلس ، بل ويواجه مصيرا محتوما ، نتيجة ادعائه الكذب البواح ، وتلفيق ذلك لينجو من العقاب ، الذي ينتظره جراء فعل هذه الجريمة النكراء، التي لم يقبلها ضمير المجتمع السوداني اليقظ ، والذي حاول تقرير التسمم ان يسكته ، لكن هيهات ، فلقد كانت للجريمة شهودها ودلائلها ، التي نطق بها الجسد ، رغم انه صار جثة هامدة..
**لماذا يلجأ هؤلاء الى تعذيب من يقع في قيدهم ؟ لماذا لايقارعونه الحجة بالحجة؟ لماذا لاتسلك الحكومة ومؤسساتها المختلفه المعنية بالحماية، طريقا مرنا ، يقود للاستماع للرأي الاخر ، ودراسة حيثياته، والرد عليها ، وفق حضارية مشروعهم ، الذي لايتمسك به القوم ، ويمطرونه علينا غصبا ؟ لماذا تطلق النيران على الابرياء وهو عزل ؟ لماذا تعالج الحكومة مشكلات الوطن الذي قادته بسياستها الخربة، الى الهاوية، بتكميم الافواه والاقلام وتضليل المواطن باحاديث مبهمة؟ لماذا تركب الحكومة سرج العناد وتقود رسنه في (ملاواة) واضحة للمواطن ؟ لماذا تصف شباب الاحتجاج بالمندسين والمخربين ، وهي تعلم في قرارة نفسها علما لاشك فيه ، انهم ابناء هذا الوطن وطلاب جامعاته ؟ وانه ليس بينهم احدا تنطبق عليه عبارتهم العقيمة والقميئة (شذاذ الافاق ) ؟ وليس هنالك من قومهم من لمس هذه الصفة فيهم ، ليطلقها عليهم بعد ان تاكد فعلا ؟؟
***تعذيب فرد واحد في المجتمع ، هو تعذيب امة بكاملها ، وفي حالة تعذيب المعلم القامة احمد الخير ،فهو اغتيال للمعرفة والعلم تعمدا ، وبقسوة غير مسبوقة، فلقد اطفا شركاء الجريمة، قنديل العلم وشعلته بسبق اصرار قادهم فيه نهم الخلاص منه ، الى مباشرة تعذيب سافر ، ليلفظ العلم قدسيته، ويصبح مغدورا ، في ولاية انجبت حاملي مشعل العلم الوقاد ..
**جريمة شنيعة هزت كل شبر في بلدي المستف بالوجع ، اوجعت القلم والكلم والحرف ، زلزلت كيان ولاية كسلا ، فامتد الاثر حتى اخر بقعة في الوطن ، جريمة مشبعة بالظلم والغبن وحماس الانتقام لاسكات صوت الحق ، الذي جهر به الخير ، جريمة اقشعرت لها الابدان ، وتافف منها القلب وجفل ، لقد تجرد مرتكبوها من القلوب ، عندما نزل الجلادين بسياطهم وهراواتهم واّلاتهم الحادة على جسد الخير ، فمزقوه!! !وظنوا انهم اخرسوا الصوت ، الحق ، وهم لايدرون ان هنالك الاف الاصوات، قد نهضت تنادي كلنا احمد.
** ان التباطؤ او التكاسل في تقديم الجناة للمحاكمة، ربما يصبح مدعاة لتكرار الجريمة ، خاصة وان هنالك مئات المعتقلين خلف القضبان ،فوفاة الخير توثق وتقف شاهدا ملموسا على كل مايدور داخل المعتقلات ، والتي بهذه الحادثة قدمت فيها الشرطة دليل جريمتها بيدها ، فسجلتها النيابة عاجلا...
همسة
وهتاف يشق الليل ..
وعلى الارض تنتظم الخطى ..
ياحاطبا ليلك الطويل ..
غدا ستبلغ فجرالنصر ...
شارك بتعليقك على صحفتنا في تويتر
...
.
|
خدمات المحتوى
|
اخلاص نمر
تقييم
|
|
...
|