04-14-2018 02:48
صحيفة الحوش السوداني
جنرال يغادر جوبا ويصف سلفا كير وملونق بوجهين لعملة واحدة
متابعات
قال ضابط رفيع في جيش جنوب السودان، تمكن من مغادرة جوبا أخيرا، إن كل من الرئيس سلفا كير ورئيس أركان الجيش السابق بول ملونق "وجهان لعملة واحدة".
وشن العميد مراج اليكسندر باجوك مسؤول إعلام بمكتب التوجيه المعنوي للجيش الشعبي ـ قيادة بلفام، هجوما لاذعا على بول ملونق، قائلا إنه لم يتمرد على كير كرها له لأنه دافع عن الرئيس بقوة السلاح حتى تم فصله.
وقال في تصريح صحفي الجمعة: "هل اكتشف ملونق فجأة فساد النظام وغياب الديمقراطية.. من المعروف أنه الأكثر تطرفا ضد النوير والقبائل الأخرى أكثر من سلفاكير نفسه".
وأعلن ملونق الإثنين الماضي عن تشكيل جبهة جنوب السودان المتحدة، وهي حزب جديد للمعارضة، يزعم أنه هو الوسيلة الوحيدة التي سيعمل من خلالها مع المواطنين "لإيقاف الأزمة" في البلاد.
ونصح اليكسندر السياسيين وشعب جنوب السودان بعدم قبول بول ملونق كـ "محرر" أو نصير لهم في محاربة الرئيس سلفا كير.
وقال "إذا كان ملونق المنقذ، فستعتبرون قريبا كل مجرمي الحرب الذين يهربون من جوبا مناضلين من أجل الديمقراطية وحقوق الأنسان، إذا الأمر كذلك فمن الأحرى بكم أن تتصالحوا مع سلفا كير لأنه وملونق وجهان لعملة واحدة".
وتساءل "كيف لرجل موضوع على اللائحة السوداء لأميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يكون شريكا للمجتمع الدولي في إحراز السلام بجنوب السودان ؟".
وحذر من أن كل المتسببين في الفتنة بجنوب السودان عندما يختلفون مع سلفا كير سيهربون إلى الخارج ويكونون حركات مسلحة ويدعون بأنهم يريدون تحرير شعب الجنوب. "فهل هذه الدائرة الشيطانية هي الحل ؟".
وأشار اليكسندر الذي أدلى بهذا التصريح عقب مغادرته دولة جنوب السودان، إلى أن رئيس أركان الجيش السابق مسؤول عن دعم متمردي دارفور بالسلاح وبناء معسكرات لهم في راجا وأويل، كما ساند بتطرف الحركة الشعبية ـ شمال، التي تقود تمردا في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين.
وتابع قائلا "ملونق عارض كل محاولات التقارب بين السودان وجنوب السودان".
وأوضح أن الرجل له ميل تجاه أوغندا وكينيا، لكن دول شرق أفريقيا لن تقبل به أو تساعده لتحقيق طموحاته في السلطة بدولة جنوب السودان، خاصة بعد أن وضعته الولايات المتحدة على اللائحة السوداء.
وفي فبراير من هذا العام فرض الاتحاد الأوروبي جزاءات على ملونق وثلاثة مسؤولين من جنوب السودان متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وعراقيل لعملية السلام في بلادهم.
وقال اليكسندر "هذا هو ملونق يفاجأ مجددا المجتمع الدولي ودول الأقليم والجنوبيين بتكوين حركة مسلحة من أجل التحرير لطرد سلفا كير والاستيلاء على السلطة ليكون رئيسا لفترة أنتقالية قد تدوم طويلا".
وطالبت حكومة جنوب السودان )إيقاد( ودول الترويكا باستبعاد الجنرال بول ملونق من الجولة القادمة من محادثات السلام بأديس أبابا، بعد أن طالب بمشاركة حركته في جولة تعقد خلال أبريل الحالي.
وتدهورت العلاقات بين ملونق والرئيس كير بعد أن أقاله كير من منصبه كرئيس أركان الجيش في مايو 2017 ووضعه قيد الإقامة الجبرية بسبب خوفه من بدء تمرد. وتم إطلاق سراحه في نوفمبر بعد وساطة قادها مجلس شيوخ الدينكا.
شارك بتعليقك على الفيسبوك